منتدى تحميلكو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تحميلكو

منتديات عامه بها اقسام اسلاميه و ترفييهيه و ثقافيه و تعليميه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لماذا يهاجر علمائنا للخارج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Drago

Drago


الابراج : الاسد
عدد المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 06/04/2012
العمر : 27
المزاج : زهقان

لماذا يهاجر علمائنا للخارج Empty
مُساهمةموضوع: لماذا يهاجر علمائنا للخارج   لماذا يهاجر علمائنا للخارج Emptyالخميس أغسطس 16, 2012 9:13 am

كتب:غاده الديب
قرر 824 ألفا من أصحاب العقول والكفاءات المتميزة ترك الوطن والهجرة الي الخارج بحثا عن المال أو لمواصلة البحث العلمي أو لإيجاد فرصة أفضل للعمل والترقي.. فما الذي دفعهم الي ترك الاهل والوطن الام والذهاب الي مجاهل الغربة الدائمة.. وماهي العراقيل والعقبات الادارية والمالية التي واجهتهم كحجر عثرة تحطمت عليه جميع احلامهم وطموحاتهم العلمية.
في هذا التحقيق نحاول التعرف علي دوافع الهجرة وكيفية تحسين المناخ الذي يوفر فرصة أفضل للبحث العلمي في مصر.
بداية تشير الإحصائيات التقديرية التي اتفقت فيها وزارة القوي العاملة مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء ان عدد العاملين المصريين بالخارج الحاصلين علي جنسية أخري بالاضافة الي الجنسية المصرية يصل الي 2.8 مليون مصري منهم 2.1 مليون مصري يعملون بالدول العربية و720 الف مهاجر الي الولايات المتحدة الامريكية وكذا واستراليا ودول الاتحاد الاوروبي.
أما عدد العلماء المصريين بالخارج ذوي التخصصات النادرة فتقدر بنحو 94 عالما متميزا في الهندسة النووية و26 في الفيزياء الذرية و48 في كيمياء البلميرات و25 في علوم الفلك والفضاء و28 في البيولوجي والميكروبيولوجي و46 في استخدامات الاشعة السيرمية و22 في الجيولوجيا وطبيعة الزلازل و67 في المؤثرات الميكانيكية و66 في الكباري والسدود و93 في الالكترونيات والميكروبرو سيسور و72 في استخدامات الليزر و31 في تكنولوجيا النسيج.
أخر إحصاء صدر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء عام 2003 قدر عدد المتميزين من العقول والكفاءات ورجال الاعمال بالخارج نحو 824 الف تتوزع جميعها علي الدول الغربية المتقدمة كالآتي: الولايات المتحدة الامريكية 318 ألف. كندا 110 آلاف. استراليا 70 ألف. المملكة المتحدة 35 ألفا. فرنسا 36 الفا. المانيا 25 ألفا. سويسرا 14 ألفا. هولندا 40 ألفا. النمسا 14 ألف. ايطاليا 90 ألفا. اسبانيا. 12 ألفا. اليونان 60 ألفا.. ويبين ذلك ان الولايات المتحدة تحظي بالنصيب الاكبر من الكفاءات والعقول المصرية المهاجرة بنسبة 39% تقريبا تليها كندا بنسبة 13.3 واسبانيا في المؤخرة 1.5%.
أما عدد العلماء والخبراء المهاجرين فيتم تقديرهم بنحو "2515".. ورغم انهم لا يمثلون نسبة كبيرة من اجمالي المصريين المتميزين في الخارج حيث يقدرون بنسبة 0.3% منهم.. إلا أن قيمة العلماء تتجاوز هذه النظرة البسيطة للارقام المطلقة فهم يساهمون في تنمية الدولة والاضافة الي قوتها مما لا يمكن وصفه وصوله كميا ويمكن توزيع العلماء والخبراء المصريين تبعا لتخصصاتهم علي النحو التالي: الهندسة 809. الطب 462. العلوم الاساسية 201. الزراعة 124. العلوم الانسانية .919
اسباب
* أما عن اسباب هجرة العلماء المصريين الي الخارج فيقول الدكتور فوزي الرفاعي رئيس اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا: هناك ضعف الامكانيات التي يجب أن تتوفر للباحث خاصة المادية التي تحقق له حياة كريمة.. حتي يتفرغ العالم بعقله وفكره لانتاجه العلمي بعيدا عن النظام المجحف للاجور والحوافز.. والبدلات وقواعد ترقية الباحثين وذلك في ظل الارتفاع المستمر في الاسعار ومعدلات التضخم.. كذلك ضآلة فرص العمل الامر الذي يؤدي الي ظهور اشكال متعددة للبطالة منها المصغرة والمقنعة فضلا عن العمالة الخاطئة.. وهو عنصر اساس في كثير من حالات هجرة الكفاءات العلمية علي وجه الخصوص.. ذلك فضلا عن التعقيدات الادارية المتعددة والكادرات الوظيفية المجحفة.
وفي المقابل نجد أن مشاكل المبعوثين العلميين المسافرين إلي دول غرب أوروبا والولايات المتحدة الامريكية وكندا تتلاشي تماما ومعها تبدو ظاهرة تخلف المبعوثين عن العودة الي مصر بعد انتهاء بعثتهم والحصول علي الدرجات العلمية المطلوبة ويرجع ذلك الي سببين أولهما: الاغراءات المادية التي يلاقيها المبعوث بعد حصوله علي المنحة العلمية وهي تتمثل في المكافآت العلمية التي يحصل عليها الباحث مقابل الابحاث والدراسات التي يقوم بها لصالح الشركات والمؤسسات والسبب الثاني توافر الامكانات المعملية البحثية الحديثة والتكنولوجيا المتطورة فضلا عن سهولة الاعتمادات والميزانيات المالية اللازمة للانفاق علي برامج البحوث العلمية.
لكن من الاجحاف ان ترجع هجرة العلماء الي عوامل مادية بحته.. فمنهم من هاجر اساسا لاشباع رغبة في الاستزادة من العلم والمعرفة والانطلاق في البحث والابتكار في مناخ علمي تهيئه لهم دول المهجر حيث توجد خطط مستمرة لرفع مستوي الباحثين والعلماء من خلال البرامج الداخلية والخارجية والمنح والتدرب وتوافر فرص التطبيق العملي للاستفادة من انتاج الباحث أو العالم.. العمل بروح الفريق ومن خلال منظومة علمية متكاملة وسهولة الحصول علي المراجع والدوريات العلمية والمعلومات فضلا عن توافر فرص العمل والدخول المرتفعة التي يحصل عليها العلماء المهاجرون.
وعن كيفية الاستفادة من هؤلاء العلماء المتواجدين في الخارج يضيف الدكتور فوزي الرفاعي بان وزارة البحث العلمي حرصت منذ انشائها علي تفعيل علاقتها بالعلماء المصريين في الخارج وقامت بتعيين بعض البارزين منهم كمستشارين بها.. والاستعانة ببعضهم من ذوي الخبرة والكفاءة العلمية كأساتذة غير متفرغين واساتذة زائرين بالمراكز والمعاهد العلمية التابعة لها وكذلك تنظيم وعقد العديد من اللقاءات في أماكن تجمعاتهم في بلاد المهجر أو انشاء تواجدهم في المؤتمرات التي تعقد بالوطن الام.. بهدف مناقشة السياسة العملية التي تنهجها الدولة في إطار خططها الحالية والمستقبلية وبحث سبل التعاون معهم في ذلك الشأن.. وتزويدهم بالمعلومات والبيانات الخاصة بالمشروعات القومية الكبري بشكل دوري ومستمر وحثهم علي المساهمة مع الوزارات والجهات المعنية في هذه المشروعات.
أما عن المشروع المصري لنقل المعرفة والخبرة عن طريق المواطنين المغتربين والذي تتبناه اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا منذ عام 1980 وهو يعتبر الالية الوحيدة التي عرفها العالم ونفذت علي نطاق دولي لتمكين الدول النامية من التواصل والافادة من الخبرات الناضجة لمواطنيها الذين انتقلوا للمعيشة الدائمة في بلاد العالم المتقدم.. وتحويل خسارتهم فيهم الي مكاسب من نوعيات ومستويات مختلفة.
ويقدم المشروع خدمات العلماء المصريين المغتربين من ذوي الخبرة والكفاءة في الدول المتقدمة عن طريق دعوتهم الي مصر في مهمات علمية لفترات متوسطها شهر وقد ذكر خلال العام الواحد.. للعمل علي نقل التكنولوجيا المتقدمة وتحديث وسائل تعظيم الانتاج في الكم والنوع.. كما يفيد المشروع في خلق علاقات عمل بين الهيئات والمؤسسات الوطنية في مصر والمؤسسات التي يعمل بها المواطنون المغتربون في المهجر.
السعي وراء المادة
* يقول الدكتور هاني الناظر "رئيس المركز القومي للبحوث" عندما يترك الباحث مكانه ويقرر الهجرة فلا شك ان ذلك يكون بحثا عن الناحية المادية أو لعدم توافر الامكانات العلمية.. لكن في الحقيقة انه في السنوات الاخيرة بدأنا نلمس عودة بعض العلماء الي الوطن الام ورغبتهم العمل في مجال البحوث المصرية.. والسبب اننا نجحنا من خلال تعاوننا وتعاقدنا مع الشركات والمصانع المصرية في زيادة الموارد الخاصة بالمركز القومي للبحوث والتي وصل العام الماضي الي 12 مليون جنيه وجهنا نصفها كمكافآت للباحثين مما حسن من الدخل المادي لهم.. اما النصف الاخر فاخضعناه لتحديث الاجهزة العلمية لدينا وهو ما أتي ثماره سريعا حيث بدأت تقل ظاهرة الهجرة للخارج أو حتي السفر كاعارة بالدول العربية.
ولقد حرصنا علي استقطاب جهود علمائنا في الخارج حيث فتحنا من خلال المركز قنوات علمية معهم ففي شهر سبتمبر القادم من المنتظر ان تعقد شعبة الفيزياء بالمركز ورشة عمل مع الجانب الامريكي برئاسة مصطفي السيد عالم الليزر الشهير وفي شهر ديسمبر القادم وستعقد جمعية العلماء الامريكيين من اصل مصري والتي تضم العالم ايمن المهندس الحاصل علي جائزة جورج واشنطن في الزراعة والكيمياء مؤتمرها السنوي داخل المركز القومي للبحوث لتقدم مجموعة من الاقتراحات تخدم قضايا الصحة والصناعة ولن يتكلف المركز مليما واحدا في تنظيم هذا المؤتمر.
* يفند الدكتور علي عبدالرحمن رئيس جامعة القاهرة المشكلة بشكل اخر فيقول: أغلب الباحثين في مصر يتراوح سنهم مابين 20 الي 35 عاما والباحث وقتها يكون اما مدرسا مساعدا في الجامعة او مساعد باحث في المراكز البحثية وعادة يبدأ عضو هيئة التدريس بالجامعات مرحلة الابحاث بعد التخرج بعام للحصول علي درجة الماجستير.. وبمجرد حصوله علي هذه الدرجة يتقدم للجامعات الاجنبية للفوز بمنحة شخصية.. ومعها يحصل طلاب الكليات العملية علي منح في الدول الاوروبية وامريكا وكندا.. ويسهل حصوله علي هذه المنحة معرفة هذه الدول بالمستوي العلمي الجيد لهؤلاء الطلبة حيث ان محتوي المقررات ان يوازي محتوي المقررات لديهم أو اكثف منها.. فطالب الهندسة في مصر يدرس علوما اكثر من الطالب الامريكي ولذلك هم يفضلون خريجينا عن كثير من خريجي الدول الاخري.
وعندما يسافر الباحث للخارج لا يعود غالبا لوطنه الا بعد 10 . 15 سنة يدرس خلالها الدكتوراه ثم يبدأ في التدريب العملي ثم المراوغة لعدم العودة الي الوطن والتأخير عن عمله في مصر حتي يتم فصله أو التقدم بطلب للحصول علي اجازة كمرافق للزوجة وهي اجازة قسرية أي لابد من الاستجابة لها بحكم الدستورية التي توجب علي جهة العمل الموافقة علي طلب اجازة لمرافق الزوجة.
وفي رأيي ان ذلك اهدار لحق الوطن علي الخريج خاصة للباحثين في الكليات العملية لان بعد مرور 15 أو 10 سنوات من حصوله علي الدكتوراه وعودته للتدريس أو للبحث مرة أخري في مصر تكون معلوماته قد اصبحت قديمة وغير مطالع أو متابع للابحاث الجديدة لانه غالبا بعد حصوله علي الدكتوراه يتجه للعمل في المصانع والشركات هناك ومعها يبتعد عن الجو العلمي فيعود للوطن بقيمة علمية أقل.. في حين انه اذا اراد ان يخدم وطنه يعود بعد حصوله علي الدكتوراه لانه وقتها يكون في قمة نضوجه العلمي.. كما انه بعد سن ال 35 عاما يكون العقل البشري اقل قدرة علي الاختراع والاستنباط وهم يعودون في الغالب في سن اكبر من ذلك. وإذا نظرنا الي سنوات دراسة الباحث سنجد انه حصل علي البكالوريوس والماجستير من جامعات حكومية أي انه جهز تماما داخل مصر للحصول علي الدكتوراه من الخارج لذا عليه ان يرد الجميل لبلده ولو في صورة الاشراف علي الباحثين المبتدئين وليس من الضروري التدريس الكامل داخل الجامعات وهو ما يمكن ان يقوم به وهو موجود بالخارج وبذلك نضمن انتقال خبرته والافكار البحثية الجديدة للشباب.
فرص عمل
يقول الدكتور يحيي شاكر "رئيس شعبة الهندسة الوراثية والبايوتكنولوجي" بالمركز القومي للبحوث: في بعض بلاد الخارج يتم العمل بنظام المشروعات البحثية حيث يمنح الباحث الرئيس في المشروع مبلغ 5 ملايين دولار علي سبيل المثال ويترك له الحرية الكاملة في ادارة المشروع واختيار مساعديه وهو ما يوفر الكثير من الفرص العمل التي يجد معها المغتربون امكانية للبحث العلمي الجيد مع مرتب مرتفع.. في حين انه عندما يعود الي مصر لمواصلة البحث يفتقد الاجهزة والتقنيات الحديثة ولا يجد وفرة في الكيماويات ويصبح غير قادر علي تطبيق مالديه من افكار علمية جديدة.
كما اننا يمكن ان نطبق نظاما يسمح للباحث أن يسافر في بعثة للحصول علي الدكتوراه تتكفل معها الجهة التي ارسلته بمصاريفه كاملة لمدة سنتين ثم يعود بعدها الي مصر لاستكمال رسالته ونوفر باقي أموال بعثة الدكتوراه لتحديث الاجهزة وتوفير الكيماويات.. وفي امكان الباحث مواصلة الاتصال مع استاذة هناك للاطلاع علي كل ماهو جديد واكتساب خبرات افضل من خلال منح مابعد الدكتوراه.
ضد الهجرة ولكن
وللباحثين رأي في قضية الهجرة الي الخارج.. يقول ضياء الدين كمال يوسف باحث بالمركز القومي للبحوث: بداية انا ضد الهجرة الكاملة من مصر لانني مرتبط جدا ببلدي.. لكن الحقيقة تقول اننا تواجهنا كثير من العقبات فمجرد السفر للمشاركة في المؤتمرات والندوات بالخارج غير مسموح به الا للضرورة الملحة ضغطا للنفقات.. كما اننا في بحثي الخاص بتحسين خواص ورد النيل لامتصاص المعادن الثقيلة من ملوثات المياه احتاج الي جهاز حديث اجري عليه بعض القياسات وهو ما سأحتاج معه الي تطوير الجهاز الذي اعمل عليه كما ان اجري كباحث مساعد يصل الي 542 جنيها في حين ان علبه اللبن التي تحتاجها ابنتي يصل ثمنها الي 16.5 جنيه وهي تحتاج الي 20 علبة في الشهر وهو ما يجعلني ابحث عن عملي بعد الظهر في حين ان مجال البحث العلمي يحتاج الي تفرغ كامل.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا يهاجر علمائنا للخارج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تحميلكو :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: